أكدت الجمعية الفلكية بجدة على أن ليالي شهر فبراير تعتبر من الأوقات المثالية لرؤية نجم الشعرى الذي يمكن رصده بسهولة، موضحة أنه ألمع نجم في قبة السماء وجزء من مجموعة نجوم “كانيس ماجور” أو “الكلب الأكبر”.
وقالت الجمعية إن ليالي فبراير تعتبر وقتاً رائعاً لرؤية هذا النجم، في حين يرصد فوق الأفق الشرقي قبل الفجر أواخر الصيف، وعلى الرغم من لون الشعرى الأزرق الأبيض فهذا النجم يسمى نجم قوس قزح، لأنه غالبًا ما يومض بعدة ألوان، كما أن سطوعه وتغيرات لونه تدفع الناس في بعض الأحيان إلى الاعتقاد أنهم يشاهدون جسماً طائراً مجهول الهوية.
وأضافت: أنه ببساطة هذه التغيرات اللونية تحدث عندما يعبر ضوء نجم ساطع مثل الشعرى من خلال طبقة كثيفة من الغلاف الجوي للأرض، وتؤثر الكثافة ودرجة حرارة هواء الأرض المتفاوتة على ضوء النجوم المرئي خاصة عندما يكون النجم منخفضًا في السماء، وهذا الأمر يحدث مع النجوم أخرى أيضًا، ولكن هذا الأمر أكثر وضوحًا مع الشعرى لأنه نجم ساطع جدًا.
وأوضحت أنه الراصدين القدماء رسموا أفكاراً حول نجم الشعرى والشمس بسبب الطقس الحار، أو أيام الكلب، ففي مصر القديمة، كان ” الشعرى ” مرتبطًا بالآلهة المصرية (أوزوريس) و(سوبدت) وآلهة أخرى. وأشار المصريون القدماء إلى أن الشرق يرتفع قبل الشمس كل عام مباشرة قبل الفيضانات السنوية لنهر النيل.
إقرأ أيضا:كيف تستعيد الصور المحذوفة من هواتف أندرويد؟وأشارت إلى أن اللمعان الظاهري لنجم الشعرى هو -1.44، وهو بذلك- أكثر إشراقًا – من أي نجم آخر، علمًا بأن هناك نجوماً أكثر سطوعاً من الشعرى من حيث الطاقة الفعلية والضوء الناتج، لكنها أبعد، وبالتالي تظهر باهتة بالنسبة لنا، وعادة، الأجسام الوحيدة التي تتفوق على الشعرى في سماء الأرض هي الشمس والقمر والزهرة والمشتري والمريخ وعطارد.